تعد أساليب التعلم والتعليم عامل مهم في تحديد نتاجات عملية التعلم والتعليم التي تنعكس آثارها على الخبرات التي يكتسبها المتعلم من مواقف التعلم التي يتعرض لها، والتي يحتاجها قصد التكيف مع البيئة أو تحسينها؛
وأسلوب التعلم ليس طريقة للدراسة أو إتقان مجموعة من الأفكار وإنما هو الأسلوب الذي يستعمله المتعلم في حل المشكلات التي تواجهه أثناء المواقف التعليمية وغيرها.
ونذكر لكم هنا بعض هذه الأساليب
- التعلم بالاكتشاف:
هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل.
ويمكن تعريف التعلم بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب المعلومات وتركيبها وتحويلها حتى يصل إلى معلومات جديدة حيث تمكن الطالب من تخمين او تكوين فرض او ان يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء، او الاستنباط او باستخدام المشاهدة والاستكمال او أي طريقة أخرى.
وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من افضل الطرق التي تساعد المتعلمين على اكتشاف الأفكار والحلول بأنفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضى والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاكتشاف أفكار جديدة.
- التعلم التعاوني:
هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة ) ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 – 6 أفراد ، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة .
مراحل التعلم التعاوني:
المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله والوقت المخصص للعمل المشترك.
المرحلة الثانية : مرحلة معايير العمل الجماعي .
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة .
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .
- التعلم الجماعي
وهو أحد أساليب التعلم التي تتم من خلال التفاعل المتبادل اثناء ممارسة مجموعات صغيرة من المتعلمين لبعض الأنشطة كاللعب الجماعي.
- التعلم الذاتي
هو أحد أساليب اكتساب الفرد للخبرات بطريقة ذاتية دون معاونة أحد او توجيه من أحد ، أي ان الفرد يعلم نفسه بنفسه، والذاتية هي سمة التعلم فالتعلم يحدث داخل الفرد المتعلم فان كان ذلك نتيجة خبرات هيأها بنفسه كان التعلم ذاتيا وان كان نتيجة خبرات هيأها له شخص اخر كالمعلم مثلا كان التعلم ناجا عن تعليم ذاتي.
يشهد العصر الحالي تغيرات متسارعة استوجبت من كل القطاعات مواكبتها ولعل أبرزها ميدان التعليم كونه المعني بإعداد رأس المال البشري، لذا تسعى مختلف النظم التعليمية لتطوير برامجها ومناهجها بغية الوصول بالمتعلم إلى أقصى ما يمكن من التفوق والإبداع
وفي أيامنا هذه، يحتاج المتعلم إلى ما هو أكثر من مجرد المهارات الأكاديمية البحتة لدعم أنفسهم في الدراسة أو في العمل.