كيف تتجنب الاحتراق الوظيفي؟

6 يوليو 2023
عهود الخالدي
كيف تتجنب الاحتراق الوظيفي؟


ما هو الاحتراق الوظيفي؟


حالة من الإرهاق النفسي والجسدي تحدث بعد التعرض لفترات طويلة من التوتر والضغوطات في العمل. وتؤثر هذه الحالة بشكل مباشر على سير الحياة الشخصية والعملية. كما تؤدي هذه الحالة لفقدان الحماس والدافعية نحو الوظيفة.


نقدم لك مجموعة من الإرشادات التي تساعدك على تجنب الإصابة بحالة الاحتراق الوظيفي أو تجاوزها بأمان إن أصبت بها:


* إدراك احتياجاتك

قد تعتقد أن احتياجاتك تتمثل في امتلاك الأشياء المادية كالمنزل، الأصدقاء، العائلة، العمل الجيد، المال. لا يمكن إنكار أهمية تلك الاحتياجات للإنسان، لكن هناك احتياجات أخرى معنوية متعلقة بالنفس كوجود أهداف تعمل على تحقيقها في حياتك يضيف لحياتك قيمة جديدة.

فوجود الأهداف والرغبات التي تريد تحقيقها هو ما يجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة ويعطيك سبب لتستيقظ من أجله كل يوم. لذلك، تحتاج إلى التعرف على أهدافك كخطوة أولى للتخلص من الإرهاق. ويجب أن تعرف بأن تلك المهمة ليست بالسهلة ويتطلب منك الأمر نظرة عميقة إلى داخل نفسك لتعرف ما الذي تريد أن تفعله حقًا.


* تحدث مع الآخرين


عندما تصاب بالإرهاق، لا تستطيع التفكير بشكل صائب نتيجة الشعور بالضغط الهائل والتوتر. وللتخلص من المشاعر والطاقة السلبية، يأتي التواصل الاجتماعي كخطوة أولى. يساعدك التحدث مع شخص مقرب تشعر بالراحة في الحديث معه على تهدئة وتخفيف الضغط. وليس من الضروري أن يكون ذلك الشخص قادرًا على حل مشكلتك، يكفي فقط أن يكون مستمع جيد ينصت باهتمام ويظهر الدعم دون إطلاق الأحكام.

كن أكثر انفتاحًا مع زملائك في العمل، إذ يساعد تكوين الصداقات معهم على تقليل احتمالية إصابتك بالاحتراق الوظيفي.




* انظر إلى عملك من زاوية جديدة


يعد ترك الوظيفة الحالية ومحاولة العثور على وظيفة أخرى ملائمة أكثر الطرق فاعلية لعلاج الإرهاق الوظيفي. قد لا يكون ترك الوظيفة حلًا ممكنًا للجميع نظرًا لاختلاف الالتزامات والأوضاع من شخص لآخر. ولكن مهما كان وضعك، فلا تزال هناك بدائل يمكنك اتخاذها بدلًا من ترك وظيفتك مثل:


1. ابحث عن القيمة التي يضيفها إليك عملك

يمكنك التركيز على كيف أن وظيفتك تسهل من حياة الآخرين وتخدم أهدافهم ومصالحهم. أو يمكنك النظر إلى الجوانب التي تستمتع بها في العمل.


2. ابحث عن سعادتك الخاصة

إذا كنت لا تشعر بالراحة في وظيفتك على الإطلاق، فابحث في جوانب حياتك الأخرى عن مصدر الراحة النفسية والسعادة. فقد يكون هذا المصدر هو العائلة، الأصدقاء، الهوايات، العمل التطوعي. المغزى هنا هو أنه بمجرد مغادرتك للعمل، فكر في السعادة التي تنتظرك عند وصولك إلى المنزل.


3. احصل على إجازة

حاول أخذ استراحة من العمل ولو لفترة قصيرة. اذهب في إجازة، أو قدم طلب لإجازة مؤقتة إذا لم تكن لديك أيام إجازة متاحة. واستغل تلك الإجازة في الراحة والاستجمام فقط بعيدًا عن أي ضغوط. وإذا استطعت الذهاب في رحلة إلى مكان تحبه فلا تتردد في فعل ذلك لتجدد طاقتك وتكون قادرًا على العودة لاستئناف العمل من جديد.


* أعد تقييم أولوياتك

تعرف على الأمور المهمة بالنسبة إليك حقًا، ولا ترهق نفسك بفعل ما لا ترغب في فعله أو ما يعطيك شعورًا بعدم الراحة. تعلم كيف تقول “لا” للطلبات التي تخل بأولوياتك دون الشعور بالضغط من الرفض. وإذا وجدت هذا صعبًا، ذكر نفسك أن قول “لا” يتيح لك التركيز على ما تريد فعله ويعفيك من الالتزامات التي لا تريد القيام بها.



* أطلق العنان لطاقتك الإبداعية


يُعد الإبداع علاج فعال للإرهاق. جرب القيام بشيء جديد أو مارس هوايتك المفضلة. اختر أنشطة ليس علاقة لها بالعمل أو أي شيء يشعرك بعدم الراحة.


* احصل على قسط كافي من النوم وحافظ على صحتك


يؤدي النوم غير المنتظم أو غير الكافي إلى الشعور بالتعب الذي يجعل تفكيرك مشوشًا فيتفاقم لديك الإحساس بالإرهاق. لذا احرص على عدم الخلود للنوم في وقت متأخر جدًا لكي تحظى بالقدر الكافي من النوم الجيد ليلًا. كما يؤثر الطعام الذي تتناوله بشكل كبير على مزاجك وطاقتك على مدار اليوم.



في الختام، تذكر أنه يمكنك تجنب الإصابة بالإرهاق عن طريق منح نفسك وقتًا للرعاية بها على الصعيد الجسدي والنفسي والعقلي وجعل ذلك جزء من روتينك اليومي.